Announcing The First Generation Of The AI. Government And Cities

مثّل جولة دبي العالمية للذكاء الاصطناعي التي أطلقتها داتاماتكس في أكتوبر من عام 2025، مبادرة دولية مرموقة تنبثق من رؤية استراتيجية متكاملة لصياغة مستقبل الحوكمة الذكية عالميًا. فمن قلب دبي، تنطلق هذه الجولة لتؤسس لعهد جديد ترتكز فيه الحكومات والمدن على معايير الجيل الأول من الذكاء الاصطناعي، وفق منظومة موحّدة للحَوْكَمة المؤسسية، توازن بين التقنية والإنسان، وتُعلي من قيم الشفافية، والاستدامة، والابتكار، في خارطة طريق عالمية ترتقي بالإدارة العامة إلى آفاق الريادة والتحول المستقبلي.

وتُعد هذه الجولة رسميًا أول وأشمل مبادرة دولية من نوعها تُعنى بتأسيس الإطار المرجعي والمعياري العالمي لحوكمة حكومات ومدن الذكاء الاصطناعي، إذ تضع بين يدي العالم منظومة موحّدة تتضمن نماذج متكاملة للحوكمة المؤسسية، ومعايير استراتيجية للتحول الرقمي، ومواصفات تنفيذية رقمية ترتقي إلى أعلى المستويات الدولية. وتستهدف هذه المبادرة التاريخية إعادة تعريف مستقبل الحوكمة على أسس الذكاء الاصطناعي، بما يعزّز تطوّر المدن الذكية عالميًا، ويُرسّخ نهجًا شموليًا يُعيد هندسة نظم الإدارة العامة والابتكار المؤسسي في عصر التحولات الكبرى.

وبصفتها منصة رقمية دولية رائدة، تُجسّد جولة دبي العالمية للذكاء الاصطناعي محطةً مفصلية واستجابةً تاريخية مدروسة لحاجة العالم الملحّة إلى منظومات حوكمة ذكية تواكب تعقيدات الثورة الرقمية وتحدياتها المتسارعة. فمن خلال سد الفجوات المنهجية، وتأسيس معايير واضحة وشاملة، تُسرّع الجولة من وتيرة إصلاح الهياكل المؤسسية وبُنى المدن التحتية، مع ترسيخ تبنٍ مسؤول وأخلاقي ومستدام لتقنيات الذكاء الاصطناعي. وتأتي هذه المبادرة كخطوة جريئة تعيد رسم ملامح القطاع العام، من نماذجه التقليدية إلى حكومات مدمجة بالذكاء الاصطناعي، تتميز برشاقة مؤسسية، وشفافية متقدمة، ومساءلة متكاملة، وقدرة استثنائية على اتخاذ القرار القائم على البيانات.

وتعد هذه الجولة المنصة الرسمية الأولى على المستوى العالمي لإطلاق الجيل الأول من الأطر والمعايير والنماذج الموحدة لحوكمة حكومات ومدن الذكاء الاصطناعي. وقد تجلّت عظمة هذه المبادرة من خلال شراكات استراتيجية مع عمالقة تقنيات الذكاء الاصطناعي، وشركات الاستشارات الدولية، والمؤسسات الأكاديمية، والهيئات الحكومية، والمنظمات المعرفية العالمية، لتؤسس بذلك ركائز صلبة لحوكمة المستقبل. إذ لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد أداة داعمة، بل أصبح العمود الفقري والمحور الأساسي في صياغة السياسات، وتطوير المدن الذكية، وقيادة المؤسسات، وصناعة القيمة العامة التي ترتقي بالمجتمعات إلى آفاق جديدة من الإبداع والتميز.

تمثل هذه المبادرة المعرفية أول إطار تشغيلي من نوعه على مستوى العالم، يُمكّن الحكومات والمدن الذكية من دمج الذكاء الاصطناعي في جوهر عملياتها المؤسسية، عبر نماذج عملية تراعي الأسس الأخلاقية، وتعتمد على تقنيات متقدمة تشمل التحليلات التنبؤية، وأنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي، ومحركات السياسات الذاتية، والمنصات المدنية التكيفية، لتشكّل بذلك قاعدة صلبة للتحول المؤسسي الذكي. وتمكّن هذه الرؤية الدول من تعزيز قدراتها في تقديم الخدمات العامة، وإدارة البُنى التحتية بكفاءة متناهية، والارتقاء بحوكمة رشيدة، مع الحفاظ على القيم الإنسانية السامية، وخصوصية البيانات، والشفافية المطلقة، دون أي تنازل أو مساومة.

أُعلن عن جولة دبي العالمية للذكاء الاصطناعي في النسخة الثلاثين من مؤتمر حكومات ومدن الذكاء الاصطناعي لمجلس التعاون الخليجي، حيث شكّلت هذه المبادرة تفويضًا دوليًا استثنائيًا للتعاون بين قادة الحكومات، وصُنّاع القرار المؤسسي، والهيئات القانونية، والمؤسسات الأكاديمية والبحثية، لترسيخ دبي مركزًا عالميًا لا يُضاهى في ريادة ابتكار سياسات الذكاء الاصطناعي وإعادة صياغة منظومات الحوكمة، عبر رؤية موحدة ترفع من مستوى التميز المؤسسي، وتبني مدنًا ذكية مرنة، ومتكاملة، قادرة على قيادة التحولات العالمية، وتشكّل نقطة انطلاق لعصر جديد يزهو بالحكومة الذكية والاستدامة المستقبلية.

تمثل جولة دبي العالمية للذكاء الاصطناعي في صلب رؤيتها أكثر من مجرد مبادرة استراتيجية، بل هي انطلاقة رائدة لعصر عالمي جديد، حيث يتبوأ الذكاء الاصطناعي مكانته المحورية كأساس لا غنى عنه في أنظمة الحوكمة الحديثة. وتقدم الجولة إطارًا عالميًا شاملاً وفريدًا، يقود الحكومات الوطنية والمؤسسات العامة والهيئات المختصة بإدارة المدن نحو آفاق التحول الذكي، مع ضمان تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي بأعلى درجات الدقة التقنية، والالتزام الصارم بمعايير العدالة، والأخلاق، والاستدامة على المستوى العالمي.