انطلاقًا من التزامها القيادي الراسخ منذ تأسيسها قبل 36 عامًا بحمل راية التحوّل الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وتعزيز إستدامته، تتصدّر داتاماتكس اليوم مجددًا مشهد الريادة الرقمية على الساحة الدولية، محتفيةً بأكثر من ثلاثة عقودٍ من القيادة الرقمية والمعرفية، من خلال إطلاق النسخة الثلاثين من أبرز المؤتمرات الإقليمية، والذي يمثل أول مؤتمر للحكومات والمدن الرقمية تنظمه وتديره "داتاماتكس" منذ العام 1994 من دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة.

قبل ثلاثين عامًا، حينما كان العالم يخطو خطواته الأولى نحو آفاق التحوّل الرقمي، وحينما كانت مفاهيم الحوكمة الحديثة وتبادل المعرفة والإدارة المؤسسية لا تزال في مهدها، استهلت داتاماتكس مسيرتها بإطلاق سلسلة من المبادرات التكنولوجية والقيادية المؤسسية وإدارة علم الحديث الجريئة، لترسي دعائم المنافسة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط، وسد الفجوات الرقمية، وتمكين المؤسسات من اعتلاء منصة الريادة الرقمية والقيادية على المنصة التكنولوجية الدولية.

لقد ساهم هذا الحراك العالمي الذي قادته داتاماتكس في تعزيز أواصر التعاون الإقليمي والدولي بين المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص، وفتح آفاقًا جديدة للحوار المؤسسي وتكامل المبادرات. وقد تحوّلت هذه المنصة التي أطلقتها إلى نقطة إلتقاء حضارية ودولية تتقاطع فيها رؤى الشرق والغرب، وتتعانق فيها تطلعات الشمال والجنوب، لتؤسس بذلك دعائم إستراتيجية متكاملة تضع التميّز والإبتكار والتحوّل الرقمي في صلب التوجّه الحكومي والإقتصادي العابر للحدود.

ومع تركيزها العميق على أسمى مفاهيم التميّز في الحوكمة الرقمية، والتحول المؤسسي الشامل، وركوب موجة التطور التكنولوجي العالمي بأعلى مستويات الإستشراف والتقدم، وإستقطاب أفضل التقنيات العالمية المتطورة، مدعومة بأرقى المعايير والإستراتيجيات ونماذج الحوكمة الدولية، أسست داتاماتكس جسراً قوياً يربط المؤسسات بمنظومات عالمية رائدة، مع إستقطاب أرفع الممارسات الرقمية وأقوى القادة في القطاعين الحكومي والإقتصادي على مستوى العالم. وأسهمت هذه المبادرات والمنصة الرقمية المتميزة في تسريع تبادل المعارف والرؤى المستقبلية وأرقى الممارسات، ما مكّن القادة والدول والشعوب من تخطي الفجوات، وتبني أرقى نماذج التعاون العابر للحدود، والإنطلاق بالحوكمة إلى آفاق جديدة من الريادة في عالم يزداد تعقيداً وترابطاً يوماً بعد يوم.

لقد جسَّدت داتاماتكس، عبر قيادتها الريادية، والتكنولوجية، والمعرفية المتقدمة، نقطة تحول تاريخية في مسيرة المنطقة، بإطلاقها أول مؤتمر من نوعه للحكومات ومدن الرقمية في تلك المرحلة الإستثنائية، واضعة بذلك حجر الأساس لمسيرة تنموية شاملة لا تزال تُسهم في رسم ملامح المنطقة وتلهم مستقبلها على مدى عقود.

هذا، وعلى مدى ثلاثين عامًا، شاركت آلاف المؤسسات الحكومية والشركات العالمية وقادة الفكر وصنّاع القرار في هذه الرحلة التاريخية، مؤسِّسين إرثًا معرفيًا ثريًا، وسجلًا حافلًا بإنجازات الحوكمة المؤسسية والإبتكار الإداري الذي لا يزال يُلهم الأجيال القادمة.

وفي هذا السياق التاريخي، وامتدادًا لدعم هذه المنجزات الريادية، تواصل داتاماتكس ترسيخ رؤيتها في إستشراف آفاق المستقبل، ومواصلة مسيرة التميّز من خلال بناء إستراتيجيات مستدامة تدعم التقدم والإزدهار، وتعزز التواصل القيادي بين الأجيال في إدارة المؤسسات، مع بلورة رؤى واضحة للإنطلاق بثقة نحو المستقبل. وكما هو معلوم، فقد رسّخت داتاماتكس مكانتها بفضل إرادة قيادية لا تعرف المستحيل، ورؤية إستراتيجية نافذة، جعلت من إنجازاتها مصدر فخر وطني ورصيدًا مشرّفًا، نالت به تقدير واحترام القادة والمؤسسات والمنظمات الإقليمية والدولية. وقد مثّلت إنجازات داتاماتكس الرقمية، الإقتصادية والمعرفية عبر العقود تجربة استثنائية على كافة الأصعدة، استمدت تفرّدها من رؤية طموحة نجحت في إطلاق مبادرات نوعية لتطوير الإستراتيجيات المؤسسية، وتعزيز بيئة الإبتكار، ومواكبة متغيرات المستقبل، في إطار نهج إستشرافي يرتكز على بناء الغد في مختلف القطاعات.

لذا، تؤكد داتاماتكس التزامها الراسخ بمواصلة مسيرتها الريادية في صياغة الإرث الرقمي العالمي، مجددةً حضورها القيادي في طليعة مشهد التحوّل التكنولوجي على الساحة الدولية. ومن قلب دبي، عاصمة الإبتكار والتقدم، وفي هذا السياق الدولي تُعلن داتاماتكس بكل فخرٍ وإعتزاز ورؤية إستراتيجية إستشرافية عن تدشين فصلٍ جديدٍ غير مسبوق في مسيرة الحكومات الرقمية، عبر إطلاق "النسخة الأولى من مؤتمر حكومات ومدن الذكاء الإصطناعي في دول مجلس التعاون الخليجي"، في خطوة تمهّد لعهد جديد في مفاهيم معايير وحوكمة تقنيات الذكاء الإصطناعي والإبتكار العالمي المستدام.

وفي إطار هذا التحول الرقمي العالمي، تُطلق داتاماتكس رسميًا النسخة الاولى من معايير الحوكمة وأُطر العمل القياسية العالمية لأول جيل من حكومات ومدن الذكاء الإصطناعي والإستمرار في تطويره حسب التطوارات في تقنيات الذكاء الإصطناعي وعلم الادارة المؤسسية الحديثة، وذلك بالشراكة مع أبرز مدارس الحوكمة الحكومية، وهيئات توحيد المعايير الإدارية للذكاء الإصطناعي ، وروّاد الابتكار المؤسسي، الجامعات المعنية بتقنية المعلومات وتقنيات الذكاء الإصطناعي وخبراء الاستراتيجيات الرقمية المُدمجة بتقنيات الذكاء الإصطناعي ، ومزودي الحلول العالمية الأبرز في هذا المجال، وعلى أن يُكشف عنها خلال فعاليات المؤتمر.

لقد بدأت هذه المسيرة بفكرة جريئة، وتحولت إلى إرثٍ عالمي يُعيد رسم ملامح المستقبل الرقمي، وصولًا إلى النسخة الثلاثين من هذا المؤتمر الرائد. ويُكرّس هذا الحدث التاريخي مكانة دبي كمركز عالمي لحوكمة الذكاء الإصطناعي وإبتكار المدن الرقمية، حيث يجمع تحت مظلة هذا الحدث الدولي كبار القادة فق الطاعين الحكومي وقطاع الأعمال، والرؤساء التنفيذيين، وروّاد وخبراء الذكاء الإصطناعي، لتطوير خدمات عامة أكثر كفاءة وشفافية وتركيزًا على المواطن والإقتصاد الوطني.

كما يشهد المؤتمر الإعلان عن أول إطار ومعايير عالمية موحّده لحوكمة المدن الذكية قائم على الذكاء الإصطناعي ، وفقًا لأرقى المعايير العالمية، بما يُعزز التنافسية والإستدامة في عصر حكومات ومدن الذكاء الإصطناعي . وإذ يُعتمد المؤتمر كمنصةٍ رائدة عالميًا لحوكمة حكومات ومدن الذكاء الإصطناعي، فإنه يُعد بمثابة منبرٍ رقمي للقادة والمؤسسات الدولية لمشاركة أفضل الممارسات وإستشراف مستقبل حوكمة الذكاء الإصطناعي المؤسسي.

هذا، ومع اقتراب عام 2030، أصبح الدور الريادي للقادة وصناع القرار محوريًا في ترسيخ إدارة معايير عالمية موحّده لحوكمة المدن الذكية قائم على تقنيات الذكاء الإصطناعي ، ضمن منظومات الحوكمة والتنمية الحضرية للمدن الحديثة، ما يفرض على الجهات المعنية الدولية صياغة إستراتيجيات تحوّل حديثة طموحة تُعزز تبنّي تقنيات الذكاء الإصطناعي ، وتُعيد هندسة العمليات المؤسسية والقيادية، وتُدعم قيادة القيادات، وتمكّن رأس المال البشري للتميز في عصر منظومة حكومات ومدن الذكاء الإصطناعي .

وبمناسبة تدشين هذا الحدث الدولي القيادي "مؤتمر حكومات ومدن الذكاء الإصطناعي في دول مجلس التعاون الخليجي"، في نسخته الأولى، تتشرف داتاماتكس بدعوة قادة المؤسسات، والمعنيين، والمبتكرين، وصنّاع القرار من مختلف أنحاء العالم، للمشاركة في هذه المسيرة الرقمية، والمساهمة في رسم ملامح مستقبل يرتكز على الإبتكار، والإستدامة، والتقدم الشامل. حيث يبحث المشاركون في المؤتمر استراتيجيات التحول الشامل نحو حكومات ومدن الذكاء الإصطناعي وبناء منظومات حضرية أكثر مرونة وكفاءة، في ظل عالم يشهد تحوّلات متسارعة، مع التأكيد على أهمية الشراكات الفاعلة بين القطاعين العام والخاص لربط أنظمة التكنولوجيا بالإستراتيجيات والسياسات العامة، وضمان تطوير حلول قائمة على الذكاء الإصطناعي تتسم بالشمولية والإستدامة.

هذا، ويُعد المؤتمر منصة مؤسسية محورية للتواصل الاستراتيجي وتبادل المعرفة والتجارب الرقمية، تُجسد الدور الريادي للمؤسسات في تعزيز كفاءة الخدمات الحكومية، وترسيخ حضورها في طليعة الابتكار العالمي ضمن منظومة الذكاء الإصطناعي والتميز المؤسسي. كما يمثل التحول المؤسسي نحو الذكاء الإصطناعي ركيزة استراتيجية للنهوض بجودة الخدمات، ومواجهة تحديات العصر، وتعزيز كفاءة نظم الحوكمة الرقمية، في ظل اعتبار المشاركة المجتمعية عاملًا محوريًا في إنجاح هذه المبادرات الرقمية التحولية.

وختامًا، وحرصًا من داتاماتكس على ضمان مشاركة فاعلة ورفيعة المستوى من القيادات والمؤسسات الحكومية الإقليمية والدولية، فإنها تتشرف بدعوة المؤسسات الحكومية، والمنظمات والهيئات العالمية، ومؤسسات تقنيات الذكاء الإصطناعي، والجامعات، وكليات الحوكمة الحكومية، وهيئات التقييس العالمية، وخبراء التحول المؤسسي، ومزودي الحلول الرائدة، وذلك للمشاركة بفعالية في هذا الحدث الرقمي العالمي.